أطلس المغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما تريده موجود هنا .... مرحبا بك معانا


    أسيرة اليأس

    shadawi
    shadawi


    عدد المساهمات : 627
    تاريخ التسجيل : 10/04/2009
    العمر : 31
    الموقع : maroc

    أسيرة اليأس Empty أسيرة اليأس

    مُساهمة  shadawi الجمعة أكتوبر 23, 2009 5:21 pm

    لن أبدأ هذه المرة كلامي بصيغة تلك الطفلة التي ترأف لحالها،ولا بلسان تلك العاهرة التي تتلذذ بإرضاء شهواتها،ولا بلسان الصدفة التي جمعتنا ولو أن معظم لقاءاتنا كانت نتيجة الصدف والإحتمالات ،سأنطق هذه المرة بلسان فتاة كنت قد قتلتها في ربيع عمرها ،تقول القولة الفيلسوفيةـكثيرا مانرتكب جرائم لا نعترف بها سواء كانت تعبيرية أو تطبيقيةـولربما كانت هذه إحدى أخطاءك معي كيف لك أن تعلمني أن أحبك وتنسى أن تعلمني كيف أحب نفسي،أحببتك دون أية حواجز،كانت ملامح وجهك البريئة تبكيني وأخشى فقدانها ونظرات عينيك البريئة والغامضة تحيرني لكني قد بكيت فعلا وافتقدت كل تلك الملامح التي خفت يوما من فقدانها،ها أنا ذي افنقدت كل شيء لحظة واحدة ،أصبحت أحن إلى تلك اللحظات التي بنا في زمن قريب أو تلك التي قد مرت بنا في زمن بعيد ،زمن كنا نعيش فيه إزدواجية الأرواح،وبعد هذا تأمرني بالنسيان أو تنصحني به،كيف لي أن أنسى أكبر حدث في حياتي كانت يومياتي مليئة بالهواجس لكنك دمرت كل شيء لحظة واحدة ،لتبني لي حلما جميلا ظل يكبر كل تلك الأيام،كيف أنساك وإسمك كفيل بعذابي طوال تلك السنين الأتية،أشعر أني كطفل امتلك لعبة شاركته طفولته لتحمل لقب مرحلة معينة من حياته فافتقدها فجأة فجيء له بمثلها لكنها لم ولن ترضيه،فواحدة كانت تحمل معها ذكريات مرحلة معينة من حياته بينما الأخرى مجرد لعبة ،أنا الأن لست سوى إحدى معطوبات الأمل اللواتي لم تنصفهن الأيام يوما ولم ترحمهن نظرات المجتمع المتشدد،فيبدعن ويبكين ويكتبن رغبة منهن في الإفصاح عن مافي جعبهن،مع أنه مامن مبالي لذلك،كنت قد أحببتك كما تحب الأشياء المبهمة سرا بين الظل والروح...أحببتك كما تحب الأشياء الجميلة فجأة....أحببتك ككل حب مضى ولم يمضي بعد،لم أرد يوما أن يكون حبنا كلاسيكيا ولا عذريا بل أردته عفويا وهكذا أنجزته لأن القبل هي نقطة الحب التي يقرأ بها،حبنا ورقة بيضاء نقش عليها بألوان مؤدبة ...حبنا فصل ربيعي...حبنا حبنا أسطورة تاريخية عن زمن حب...حبنا بمثابة ليلة دافئة يفتقدها الكثير في ليالي الشتاء الباردةكذلك كان حبنا يفتقده الكل،أحببتك وأحبك وسأظل أقولها بكل اللغات والأبجديات بكل التعابير وسأرسمها في كل اللوحات وأعرضها في كل المتاحف،وأبتدئ بها في كل المؤتمرات،هو ذاك حبنا ماخلق ليؤسر بل ليعيش حرا طليقافي ملكوت القلوب،لست أنا من ستلطخ أوراق يومياتك ببعض التفاهات العابرة،أنا الأن أخاطبك ولا أدري بأي صفة ولا ماهو موقفي من علاقة كنت الحجر الأساس فيها...كيف لي أن أنسى كل هذه اللحظات التي مرت وأنا أرد على أحد خطاباتك السامية ومحتمل أن يكون خطابك الأخير

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:44 am