أطلس المغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما تريده موجود هنا .... مرحبا بك معانا


    الفارس قصة في غاية الروعة

    نجمة أطلس
    نجمة أطلس
    Admin


    عدد المساهمات : 134
    تاريخ التسجيل : 15/02/2009
    العمر : 31

    الفارس قصة في غاية الروعة Empty الفارس قصة في غاية الروعة

    مُساهمة  نجمة أطلس الخميس أغسطس 27, 2009 9:02 pm

    الفارس !



    طلع البدر واشرقت الانواربقدوم فارس الانتصار من بيروت ليلتحق بمقاومة شريفة هزت العالم الذي يرفض العدل في الارض.....

    عاد الى الجنوب في ذلك اليوم الذي تطايرت فيه شظايا لهيب نيران العدو فوق قرى هادئة لا يعرف اهلها الا زراعة الارض وقيام الواجب والتمسك باصولهم الشريفة المكتنزة عروبة ومكارم الاخلاق التي رباها عليهم رسول الله محمد الاكرم عليه افضل الصلاة والسلام.

    كان الفارس شابا في مقتبل العمر جميلا وسيما رشيقا دافئ الاحساس كريم الخلق طيب الكلام تربى على مبدا التوحيد والمحبة ومنذ صغره كان متميزا بطيبته وحنانه في وسط اهله واصدقائه

    في ذلك اليوم كان قد استشهد افراد من قيبلته في غارة همجية للعدو في وسط الليل والناس نيام حيث استشهد امام المسجد وبعض من جيرانه واصدقائه

    قرر ان لا خيار له الا ان يقاوم وينقم لدماء الابرياء

    .....

    يا سلام عليك ايها الفارس

    بمجرد ما وصل الى بيت اهله قبل راس والدته وابيه وعانق اخوته ثم انطلق ليحقق عهده مع الله والوطن

    التحق بالمجموعة الطاهرة من عز ما انجبته ارضه الطيبة

    اسلام وعلي ومحمود وجون واخرون

    كانوا اصدقاءا واخوانا انهم ابناء التراب العربي المجيد قرروا متعاهدين مواجهة هذا العدوان الهمجي على وطنهم وذلك بالقيام بهجوم نجحوا فيه من بلوغ الهدف بتفجير اليات ومعدات عسكرية ودحر العدو دون هوادة، لكن في المقابل كان استشهاد صديقهم محمود واصابة جون في حين ان ان عليا وباقي المجموعة تمكنوا من العودة سالمين

    ...

    وصلوا الى البلدة لكن اين هو فارس واين جون؟؟؟

    لقد بقي فارس مع صديقه جون يحمله على كتفه الى ان اوصله الى اقرب منزل من الغارة وهناك وضعه لتقديم العلاج المطلوب

    لكن الفارس تذكر ان عليه العودة من حيث اتى بحثا عن قلادة سقطت كانت بعنق محمود الذي استشهد وهي من اهداء زوجته له في عيد زواجهما الاول

    وهو يخاطر بحياته تسلل في وسط ساحة العملية فاذا به يقع في كمين كسرت رجله للاسف كانت سببا في وقوعه اسيرا عند العدو

    --------------------------

    يا الله

    الموت اهون من هذا الاسر الذي يقزز القلب ويزيد الجرح غورا...

    وهو بين ايدي العدو قرر في نفسه ان يعود بالقلادة لانه امين على اخوته وصداقته وعروبته

    ان تلك القلادة امانة ورمز محبة محمود بل انها الوفاء من زوجته و وفاء من فارس لارضه وكرامته

    بينما العدو في موقعه اخذ فارس يتربص الفرصة رغم رجله المكسورة ليخلص نفسه من الاسر المشؤوم المطبق عليه

    في لحظة قفز من علو اربع امتار رغم رجله المكسورة ثم ليتدحرج على سفح الجبل الى ان وصل الى فج ليركض كالحصان الرشيق....

    ماذا؟ ان العدو من ورائه

    لم تبق للفارس الا بضع امتار ليدخل للحدود الامنة

    والرصاص ينهال عليه من المرحوية الهمجية وقلبي يخفق لانني شاهدته مباشرة على الهواء في التلفزة

    وقلبي يخفق ويخفق ودموعي تسيل كالامطار ورجائي في الله ما اشده رجاء ليستجيب القادر على نجاة الفارس وليعود بقلادته الى زوجة الشهيد محمود وليكون قد اوفى بالامانة وقدم للعالم معنى الفارس في ارض العروبة الطاهرة...

    بعد ايام اجتمعت القافلة علي واسلام وجون المخلص للعروبة والوطن والبقية وهم في بيت الفارس لانهم كانو على موعد بمولود جديد للفارس اسمه يحيى

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 18, 2024 9:43 pm