أطلس المغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما تريده موجود هنا .... مرحبا بك معانا


    الأمّ وابنتها... نحو علاقة حبّ سليمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    shadawi
    shadawi


    عدد المساهمات : 627
    تاريخ التسجيل : 10/04/2009
    العمر : 31
    الموقع : maroc

    الأمّ وابنتها... نحو علاقة حبّ سليمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! Empty الأمّ وابنتها... نحو علاقة حبّ سليمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    مُساهمة  shadawi الخميس أغسطس 20, 2009 3:53 pm

    حبّ كبير، سوء تفاهم دائم، خلافات كثيرة... العلاقة بين الأم وابنتها ليست دائماً سيلاً من العواطف الإيجابيّة. إليكِ بعض النصائح التي تساعدكِ في إعادة التوازن إلى هذه العلاقة الثمينة، لتحبّي ابنتك بشكل أفضل.

    تتميّز العلاقة التي تربط بين الأم وابنتها بالعواطف الشغوفة، إذ نادراً ما تكون فاترة ولا تتّسم أبداً باللامبالاة. قد تعشق الإبنة أمّها أو تكرهها أحياناً، قد ترغب في التشبّه بها أو الاختلاف عنها كليّاً. لا شكّ في أننا نرغب في علاقة حبّ خالية من التنافس والخلافات والعدائيّة. الأمر ممكن شرط أن نفهم ما يدور فعليّاً في هذه العلاقة التي تشوبها الخلافات من وقتٍ الى آخر، وأن نقبل الطرف الآخر كما هو؛ هذا هو تعريف الحبّ الحقيقيّ الوحيد.

    أيتها الأم اعرفي:

    أنك قدوة بالنسبة إلى ابنتك لكنها تحتاج من وقتٍ لآخر إلى التشكيك في الأمور و{الانفصال» النفسي عنك. اعلمي أنك تشكلين أول قصّة حبّ بالنسبة إليها وإن الرابط بينكما سيستمرّ مدى الحياة. اعرفي أيضاً أن أزمة المراهقة الشهيرة والشكوك التي ترافقها تشكّل خطوة أساسيّة لبناء شخصيّتها، ولا بدّ لكِ من التعامل مع هذه المرحلة بحذر. لا تقف ابنتك ضدّك لكن مواقفها العدائية ناجمة عن حاجتها إلى التمرّد. حتّى لو لم يكن الأمر سهلاً عليك، تقبّلي هذا الوضع من دون تذمّر. إنه واجبكِ كأمّ. فأنتِ تحبّينها لما هي عليه، لا من أجلك أنتِ.

    7 نصائح لتحبّيها أكثر...

    • اخلقي مسافة بينكما: يجب أن تنفصل ابنتكِ عنكِ وعادةً ما يحصل ذلك بعد مواجهة بينكما. تقبّلي هذا الانفصال النفسيّ لأنها تحتاج إليه لتعيش حياةً طبيعيّة.

    • كوني حاضرة لدعمها حين تحتاج إليكِ، لكن لا تتدخّلي في حياتها. في اليوم الذي تغادر فيه المنزل لتعيش حياتها الزوجيّة، إبقي على اتّصال دائم بها لكن ليس بشكل مبالغ فيه. تكيّفي مع ما يناسب مصلحة ابنتكِ.

    • لا تطلبي منها الكثير: إذا جرحكِ تصرّفها، اطرحي على نفسك السؤال التالي: «ماذا أنتظر منها؟». هي لا تستطيع إعطاءكِ ما كنتِ تتمنّين الحصول عليه من أمك.

    • لا تؤدي معها دور الصديقة: لا يمكن تجاهل الفرق بين الأجيال. لكنّ ذلك لا يعني ان رغبتك في المحافظة على شبابك وجمالك يزعجها. المهمّ هو ما يدور في عقلك. لكن تفادي الدخول في منافسة معها.

    • كوّني حياة بعيداً عنها: لا تركّزي حياتك عليها، وعلى دراستها، ونجاحها، وسعادتها. دعيها تعتني بنفسها وفكّري بحياتك. اهتمّي بأمور أخرى، وإلا قد تخنقينها من دون إدراك ذلك.

    • ثقي بها: لا ترمي عليها مخاوفك الخاصّة. دعيها تبحر في حياتها وتشقّ طريقها كما تريد.

    • لا تنقلي إليها رغباتك: تقبّلي أنها مختلفة عنك. احترمي شخصيّتها ورغباتها.

    أيتها الابنة اعرفي:

    أن الأم تشعر دائماً بالقلق على ابنتها. الأمر مزعج لكنّه طبيعيّ. ككلّ الأمهّات، تقوم أمّك بأفضل ما يمكنها من أجلك. تريدك أن تحقّقي ما لم تحقّقه هي وتحلم لك بمستقبل باهر. تتعذّب حين تصدّينها، لكنها تتفهّم أنك تفعلين ذلك لتعيشي حياتك وأنك تحبّينها على رغم كلّ شيء. ترغب في أن تستقلّي في حياتك وفي الوقت نفسه تعرف أنكِ ما زلتِ بحاجة إليها. آخر ما تريده هو أن تعاني. تحبّكِ بطريقة خاطئة وأكثر من اللزوم أحياناً بسبب تجاربها الخاصّة، لكنها جاهزة دائماً لمساعدتك. وفي اليوم الذي تصبحين فيه أمّاً، ستفهمين مدى صعوبة أن تكوني أمّاً صالحة «بما يكفي».

    7 نصائح لتحبّيها أكثر...

    • افهمي طبيعة علاقتكما: حاولي التفكير بكلّ ما قدّمته لك أمّك واعترفي ان بعضه كان في مصلحتك. اسألي نفسك عن الأمور التي عجزت عن إعطائها لك وعمّا ينقصك اليوم. ما الذي يجعل علاقتكما معقّدة؟ لماذا تشعرين أحياناً بعدم الارتياح؟

    • ميّزي بين إيجابيّاتها وسلبيّاتها: تعلّمي كيفيّة التمييز بين الأمور لتحديد إيجابيّاتها وسلبيّاتها. ميّزي بين أمك «الصالحة» وأمّك «السيّئة»، لأن الأمّ تجمع بين الإثنتين.

    • إقبلي مشاعرك تجاهها: لا تحمّليها ذنب ما يحصل معك ولا تغضبي في وجهها. لك كلّ الحق في التعبير عن مشاعرك، لكنّ إدراك المشاعر التي تحملينها لها سيريحك كثيراً.

    • لا تنتظري منها أكثر ممّا تستطيع تقديمه: لقد فعلت كلّ ما تستطيع من أجلك. حان الوقت لتتعقّلي وتفهمي أنها عاجزة عن تقديم المزيد.

    • حاولي فهمها بشكل أفضل: عاشت أمك تجربتها الخاصة مع أمها، وهي على الأرجح تكرّر معك ما عايشته في طفولتها. إذا كانت لا تحبّك بالطريقة التي تريدينها، هذا لا يعني أنك لا تستحقّين محبّة الآخرين.

    • تحرّري: حاولي نيل استقلاليّتك. تجد أمك صعوبة في تركك لأنها تخشى أن ينقطع الرابط بينكما. أثبتي لها ان الابتعاد عنها لا يدلّ على لامبالاة من جهتك.

    • حافطي على أسرارك لنفسك: إذا كانت أمك تبالغ في التدخّل في حياتك، وتسدي إليك النصائح من دون أن تطلبيها، لا تشعري بالذنب تجاهها. إنها حياتك لا حياتها.

    رأي أهل الاختصاص

    هل تتحكّم الأمّ دائماً بابنتها؟

    لا، لا يمكننا تعميم هذا الأمر، لكن يمكن القول إن الأمّ تميل بشكل واضح إلى السيطرة على ابنتها. تتعلّق علاقة الأم بابنتها بهويّة الأمّ المطلقة ولا خطر من جهتها على ابنتها، لكن يمكنها التأثير في مرحلة لاحقة على جميع العلاقات التي ستقيمها المرأة مع المقرّبين منها، ولا سيّما الرجال. تنتظر المرأة من الرجل أن يعاملها معاملة الأم لابنتها.

    أهذا يعني انه ما من شعور يوازي حب الأم؟

    لا تشبه العلاقة بين الأم وابنتها الحكايات الخياليّة. في الواقع، نحن نعيش في مناخ من «المزايدة» العاطفيّة لدرجة إن الأم تشعر بأنها مجبرة على أن تكون «طيّبة بشكل مثالي». بالتالي، تقدّم الأم الكثير لابنتها وتغمرها بفائض من المشاعر الطيّبة.

    كيف يمكن التوصّل إلى إقامة علاقة سليمة في هذه الظروف

    على كلّ أم وكلّ ابنة أن تفكّر بنوع العلاقة التي تجمع بينهما. على الأمّ تقبُّل ان ابنتها ترفض هذه النوايا الحسنة كلّها وتنزعج من سماعها تتكلّم، من وقت لآخر، عن تضحياتها ومدى طيبتها، أي عن مدى تدخّلها في حياتها!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:27 am